خطأ طبي حوَل الطفلة "لانا حجو" إلى طفلة لا تسمع، لا ترى ولا تمشي !!

خطأ طبي في حوَل الطفلة "لانا حجو" إلى طفلة لا تسمع، لا ترى ولا تمشي !!
الأخطاء الطبية واردة فى المستشفيات ولكن قليلة ونادرة ولكن الأخطاء الطبية في غزة"بالجملة " واخر تلك الضحايا هي الطفلة "لانا حجو"

غزة - خاص دنيا الوطن-أمنية أبو الخير
لانا حجو ، إحدى ضحايا الأخطاء الطبية ، طبيب واحد أساء التشخيص ، فحول تلك الطفلة اليانعة إلى معاقة فاقدة لجميع حواسها ، تبدأ الحكاية عندما أصيبت لانا ذات الثلاثة أعوام عندما أصيبت بتشنجات ، وتقئ ، من ما دفع ذويها لنقلها إلى إحدى المستشفيات في قطاع غزة وبعد عدة أيام بدأت حرارتها بالارتفاع وبعد عمل الفحوصات اللازمة تبين إصابة لانا بالحمى الشوكية .

تكمل والدة لانا لدنيا الوطن الحكاية فتقول في أول ثلاثة أيام من الذهاب إلى المستشفى تحسنت ابنتي قليلا ، ولكن في اليوم الرابع أصبحت حالها شديدة الصعوبة وفي تراجع ، مما أدى لفقدانها الذاكرة حيث لم تتعرف على احد منا ، ولم تستطع الكلام ولا المشي ، فكان أول رد فعل للطبيب بعد هذه الأعراض أن ابنتي سليمة وبصحة جيدة .

وتضيف حجو ، في اليوم الخامس وبعد إلحاحنا الشديد على الطبيب ، بان ابنتي صحتها في تراجع وأنها مريضة ، فقرر الطبيب تحويلها إلى مستشفى أخر لعمل تخطيط دماغ ، ولكن بعد أربع أيام ، وبعد المجادلات مع الطبيب قمنا بتحويلها إلى تلك المستشفى بعد يومين وليس أربعة .

وكانت الصدمة ، عندما علم الوالدان أن ما أصاب لانا هو جلطة في الجهة اليمنى من الدماغ ، فما كان منهم إلا تحويل لانا إلى مستشفى كابلون في إسرائيل فورا بصحبة جدتها .

وتكمل والدة لانا لدنيا الوطن والدموع تملئ عينيها فور وصول لانا إلى هناك اتصل بنا الطبيب الفلسطيني ليخبرنا " انه كان من المفترض إعطاء الأطباء في غزة ابنتك المريضة مضاد للفيروسات خلال 24 ساعة وبأقصى سرعة ، إنها مصابة بفيروس هربس وقد اتلف خلايا المخ عندها " .

وتضيف قال لنا الطبيب باستهزاء " بعد انتشار الفيروس في دماغها وتدميره لمعظم الخلايا ، انتم ترسلون لنا الطفلة للعلاج دون أن تقوموا باتخاذ إجراءات العلاج الصحيح من فيروس خطير ، وعدم تشخيص الحالة بصورة صحيحة " .

حالة لانا الآن سيئة جدا ، فالفيروس انتقل للجهة الأخرى من دماغها ، ودمر ما تبقى من خلايا مخها يقول الأطباء أن لا أمل في شفائها ، يرفض الجميع إعطائها أي تحويلات إلى الخارج قائلين لوالدها حرفيا " روح للي خربها " وحتى الطبيب الذي اخطأ بتشخيص لانا يرفض إعطاء والديها أي تقرير لأنه قد يصبح دليل عليه ، لانا الآن لا تتقن الكلام وعندها تأخر في النمو العقلي والحركي وتقوم بحركات لا ارداية وعدوانية فمن المسؤول ؟!

يقول باسل حجو والد لانا " سافرت بابنتي إلى مصر على نفقتي الخاصة ، برغم وضعي الاقتصادي السيئ ولكني عدت إلى غزة بخفي حنين يائسا محبطا محمل بالهموم والأحزان ، أتمنى الموت وقد بدأت بأخذ علاج نفسي لما وقع على ابنتي وعلينا من ظلم ، أنا انظر لابنتي والدموع في عيني راجيا رحمة الله " .

ويضيف " ما زالت ابنتي تاخد العلاج : تجريتول ، وابر يوم بعد يوم ، وثلاث أنواع من الشراب لتنشيط الدماغ ، وسافرت إلى مصر أربع مرات بالدين ، فأصبحت مغرقا بالديون وأيضا اشتري العلاج من مصر ، مع أني عاطل عن العمل " .

ومع العلم ان تلك الحالة ليست الاولي ولا الاخيرة التي تحدث فى "المارستانات" التي بغزة فمن المخطأ وأين الرقابة على الجزارين الذين يقطنون مستشفايتنا ويعيثون باجسامنا خرابا ودمارا واعاقة ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة